كان من المقرر أن يتم تكريمه في الرباط
بقلم زهير ماعزي
قامت السلطات المغربية بمنع المعارض التونسي والناشط الحقوقي البارز كمال الجندوبي من ولوج الأراضي المغربية، ورحلته إلى باريس يوم الجمعة بعد أن أمضى يوم كاملا في المطار.
وفي بيان مشترك، نددت كل من الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، أرضية المنظمات غير الحكومية "أوروماد"، الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، اللجنة التونسية من أجل احترام حقوق الإنسان و الفيدرالية التونسية من أجل المواطنة في الضفتين بهذا العمل واعتبرته "غير مبرر وغير قانوني ويدل على مدى تعاون أجهزة الشرطة في المنطقة في إهدارها لأبسط الحقوق الأساسية"، وطالبت السلطات المغربية بالعودة عن القرار والاعتذار للناشط الحقوقي.
وناشدت المنظمات الموقعة على البيان الحكومة الفرنسية من أجل أن تضغط لدى المغرب وتونس بغية وقف سياسة ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، وأعربت عن اعتقادها بكون قرار المغرب جاء بناء على طلب من السلطات التونسية.
وبمناسبة منح المملكة المغربية مرتبة الشريك المميز مع الاتحاد الأوروبي، وقرب موعد الاجتماع بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول حقوق الإنسان ناشدت المنظمات السابقة في نفس البيان الاتحاد الأوروبي من اجل الضغط على المغرب وجعله يحترم التزاماته.
هذا وأصدرت أزيد من 30 منظمة مغربية وعربية ودولية بيان ثان أعربت فيه عن تفاجئها برد فعل المغرب الرسمي وألمحت إلى وجود مؤشرات تحيل إلى أن القرار كان بإيعاز من النظام التونسي. كما قال البيان أن السيد كمال الجندوبي تعرض إلى الاستنطاق والتفتيش من طرف الأمن الفرنسي بمجرد وصوله إلى باريس.
وسارع العديد من المدونين والمواقع الاجتماعية والصحافة إلى تداول الخبر الذي نقله الموقع الرسمي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان تحت عنوان بارز "العار على السلطات المغاربية" ، والعديد من نشطاء حقوق الإنسان عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر والفايس بوك منهم أعضاء بارزون في المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
ويذكر أن سبب زيارة السيد كمال الجندوبي إلى المغرب هو المشاركة في لقاء مفتوح حول "المدافعين عن حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" تنظمه المنظمة المغربية لحقوق الإنسان يوم الجمعة فاتح أكتوبر بمسرح محمد الخامس بالرباط. وقد كان مقررا أن يحظى خلاله السيد كمال الجندوبي بتكريم إلى جانب إدريس اليازمي، رئيس المؤسسة الأورومتوسطية من أجل المدافعين عن حقوق الإنسان،و يوهانس فاندر كلاون، ممثل المفوضية السامية لحماية اللاجئين بالرباط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق