الخميس، 18 نوفمبر 2010

ماذا جرى في الصحراء الغربية موضوع النزاع بين البوليزاريو والمغرب؟



محاولة للفهم والاستنتاج
                                                                     
تقرير وملاحظة: زهير ماعزي

 
كانت الصحراء المغربية موضع النزاع المعروف بين جبهة البوليزاريو الانفصالية والمغرب منذ حوالي شهرين موقعا للعديد من الأحداث، فقد انتقل المئات من الصحراويين إلى ضاحية مدينة العيون من أجل نصب مخيم. كانت أولى الأنباء تشير إلى أن لأصحاب الخيام مطالب اجتماعية واقتصادية حول الشغل والسكن والاستفادة من بطائق الإنعاش الوطني.

إذن، فالملف كان يضم مطالب حقوق اقتصادية واجتماعية. هذا ما يستشف من البلاغات الرسمية والتحقيقات الصحفية وإنتاجات المدونين وشهادات سكان المخيم التي نقلها التلفزيون المغربي والصحافة المغربية.
وهذا أيضا ما بلغ إلى علمنا من طرف فاعلين مدنيين وسياسيين شباب في منطقة الصحراء. نفس المصادر انتقدت سياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بها السلطات المغربية مع مواطنيها في الجنوب، وسياسة الانتقائية ومحاباة العائدين وتوزيع الامتيازات عليهم، في مقابل إهمال سكان العيون الأصليين، وقالوا أن عملية تنمية المنطقة يجب أن تكون شاملة.
بجانب هذا المعطى، كانت هناك مؤشرات أخرى توحي بأن النشطاء الانفصاليين غير بعيدين، ولا بد أن يحاولوا تسييس الملف. من هذه المؤشرات توقيت نصب المخيم الذي تزامن مع زيارة المبعوث الأممي لقضية الصحراء للمنطقة، واقتراب موعد جولة المفاوضات بين البوليزاريو والمغرب، وكذلك رفض إنهاء الاحتجاج رغم أن السلطات المغربية أبدت تجاوبا مع المطالب.
بعد ذلك، ستعمد السلطات المغربية على فك المخيم بالقوة، لتنطلق بعدها احتجاجات قوية في مدينة العيون قادها الشباب الانفصالي. مشاهد ما بعد الاحتجاج تظهر الدمار الرهيب الذي حدث.
وانطلاقا من حجم الاحتجاج وطريقته وطبيعة المراكز المستهدفة بالتخريب والنهب والإحراق سواء العامة أو الخاصة، وشهادات ما بعد الأحداث، ومقاطع الفيديو سواء التي نشرها النشطاء أو التي بثتها السلطات المغربية، نسجل بعض الملاحظات:
·        حرب المعلومة كانت مستعرة بين النشطاء والسلطات المغربية. ويتضح أن النشطاء اعتمدوا أنباء غير مؤكدة نشرها إعلام البوليزاريو، مدعوما ببعض وسائل الإعلام الإسباني والجزائري حول سقوط ضحايا مدنيين أثناء تفكيك المخيم. والغاية الواضحة هي شحن الشباب وتعبئة الساكنة عبر خطابات التضخيم والتحريض وبث النعرات القبلية. وهو الشيء الذي لم يقع إثباته إلى حد الآن (وقوع العشرات من الضحايا المدنيين جثتهم تملأ الشوارع)، لكن الثابت هو وجود قنوات اتصال بين نشطاء في الداخل وإعلام البوليزاريو في الخارج.
·        ثبوت استعمال صور لجرائم إسرائيلية في حق أطفال غزة، وصورة لجريمة بشعة في إطار الحق العام شهدتها مدينة الدار البيضاء المغربية وسبق أن نشرتها جريدة الأحداث المغربية، من طرف النشطاء الانفصاليين وبعض الإعلام الإسباني يطرح من جديد سؤال أخلاقيات مهنة الصحافة، بينما تقول الحكومة المغربية أنه "تواطؤ".
·        تحسن نسبي في طريقة تعامل الدولة المغربية مع الملف من الناحية الإعلامية، فهي لم تعمد إلى سياسة التعتيم كما كان عليه الحال سابقا في وجه الاضطرابات الاجتماعية، وسمحت بنقاش عمومي شمل حتى قبة البرلمان، ووفرت معلومات مدعومة بصور وفيديوهات وتصاريح شبه يومية لوزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة. رغم ذلك، لم تصل إلا مرتبة الكمال، فهي لم تسمح بزيارات بعض الشخصيات الخارجية المعروفة بمساندتها للطرح الانفصالي ولا يبدو أنها مستعدة بعد لطرح وجهات الأطراف الأخرى. ييبب
·        وجود نوع من التنسيق والتنظيم والاتصال عالي المستوى بين المحتجين في المدينة والمخيم. لا بد أنه يحتاج لوسائل مادية ضخمة لا يمكن توفيرها بالتبرعات الفردية فقط.
·        حجم الاحتجاج وطريقة إدارته وتنسيقه والوسائل المستعملة (قنينات غاز، مواد قابلة للتفجير، سيارات رباعية الدفع، أسلحة بيضاء استعملها المحتجون موثقة بالصوت والصورة، الألبسة العسكرية، ذبح رجال الأمن المغاربة والتبول على جثتهم..) كلها تشير إلى أن القوات المغربية لم تكن في مواجهة حركة احتجاجية وشباب غاضب فقط، ولكن أمام عناصر مدربة تدريبات شبه عسكرية قد تكون متعودة على القتل، أغلب الظن أنهم من العائدين من مخيمات تندوف الجزائرية، يزكي هذه الفرضية حديث سابق للانفصاليين حول خلق "بوليزاريو الداخل" لإحراج المغرب عبر استغلال الهامش الديمقراطي والانفراج النسبي الذي تشهده المملكة في مجال حقوق الإنسان.
·        لم يثبت أن السلطات المغربية أطلقت ولو رصاصة واحدة، وتتحدث عن أن التدخل كان بدون استعمال أسلحة. وتروم الاستراتيجية المغربية تفادي استعمال القوة المفرطة وبالتالي تفادي الانتقادات الدولية حول انتهاكات حقوق الإنسان. إلى حد كتابة هذه السطور، بلغت حصيلة الضحايا أحد عشر من رجال الأمن والوقاية المدنية وضحيتان مدنيتان قالت السلطات المغربية أن إحداهما مات نتيجة لصدمه من طرف سيارة مسرعة والثانية نتيجة مشاكل في التنفس.
إن ما حدث في المناطق الجنوبية للمملكة تجب قراءته في سياقه الدولي، وبواقعية، مع مراعاة المصالح الإستراتيجية لشعوب منطقة المغرب العربي الكبير، ولحقوقها التاريخية في الوحدة والاندماج وتحقيق التنمية والديمقراطية. مع الأخذ بعين الاعتبار درجة تطور كل المتدخلين في الملف.
وهو أيضا يطرح علينا في المغرب كنشطاء حقوق إنسان ومجتمع مدني وفاعلين سياسيين أسئلة تتعلق بحقوق الإنسان والمواطنة والإعلام والديمقراطية، والتعبئة من أجل تعزيز التحول الجاري حاليا في المغرب وعدم السماح بأي نكوص حقوقي محتمل يكون من مظاهره استعمال النزعة الانفصالية وحركات الاحتجاج لتبرير انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب.جلا  

الأحد، 7 نوفمبر 2010

طيف الشهيد فضيل أبركان يحوم حول البرلمان المغربي

حين يتحول جهاز الأمن في المملكة المغربية إلى جهاز للقتل، حين تتحول مخافر الشرطة من مكان لحماية المظلومين إلى مجزرة للبشر، وحين يتم إحياء معتقلات التعذيب السرية في سلا، وحين يتحول الشرطي ابن الشعب الذي يقبض مرتبه من أموال دافعي الضرائب من أبناء الشعب إلى مجرد آلة ميكانيكية لقتل أبناء الشعب، حين يحدث هذا في دولة تتغنى كل يوم بطي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ويذكرنا ملكها بمشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي كل خطاب ملكي ويعيده على مسامعنا أكثر حتى من عبارة “شعبي العزيز” وجملة البسملة، حين يحدث هذا في حكومة نصف أعضائها من ضحايا سنوات الرصاص وتشارك فيها أحزاب الحركة الوطنية والتقدمية والجبهة الحداثية، حين يحدث كل هذا لا أستطيع منع القليل من اليأس من تسرب إلى داخلي، ومن تخيل ماركس وتروتسكي يمسكان باذناي ويهمسان لي بسؤال استنكاري: متى ستصدق أن الدولة هي مجرد جهاز للقمع والضبط؟ وعبد اللطيف حسني وهو يرمقني بعينه التي لا يستطيع الزجاج منع سخريتها من الوصول إلي لتقول وجهات نظر حول احتواء النخبة وخواء السياسة.
أمام كل هذا لا أستطيع إلا الاعتراف الذي أتمناه شجاعا بأني ضحية التشويش والشك، لا أحتفظ إلا بفكرة يقينية واحدة  وهي ضرورة مسائلة “نظرية” الانتقال الديمقراطي ودور الحركة الديمقراطية الحداثية خصوصا تلك المتواجدة في موقع المشاركة النسبية في مواقع صنع القرار السياسي.
الدافع لما سبق هو تصعيد منظمة الشبيبة الاتحادية فرع المريسة بمدينة سلا المغربية لحملتها من أجل كشف الحقيقة الكاملة ومحاكمة قتلة الشهيد فضيل أبركان الذي كان معروفا بنشاطه النضالي ضمن صفوف الشبيبة الاتحادية بسلا وسبق أن كان مداوما في المقر. وحتى الآن، قامت الشبيبة الاتحادية بإصدار بيانات ولقاءات مع عائلة الشهيد من أجل تنوير الرأي العام وتكثيف الحملة الإعلامية عبر الصحف الورقية والإلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي وتنظيم وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام مقر الأمن المغربي بسلا والثانية أمام البرلمان المغربي يومه اللإثنين 25 أكتوبر 2010.
وكشاب مغربي مناضل في صفوف الشبيبة الاتحادية وكناشط من أجل حقوق الإنسان ومطالب بالديمقراطية لا أستطيع إلا أن أندد بهذا العمل الجبان وأن أساند فرع المريسة في مطالبه وحملته، وأن أدلي بالتساؤلات والملاحظات التالية:
  1. الانتقال من وقفة احتجاجية عارمة بمدينة الشهيد إلى وقفة وطنية ناجحة بالعاصمة وأمام البرلمان يؤكد أن الملف لا يلقى تجاوبا من طرف السلطات المغربية، فلا بيانات صدرت ولا تحقيقا فتح. ويؤشر على انتقال المعركة من مستواها المحلي إلى المستوى الوطني. ويحيلنا إلى تسائلين رئيسيين أولهما حول درجة التعبئة الوطنية لهذه الحملة في صفوف الشبيبة الاتحادية ودور مؤسسة المكتب الوطني (ولا أتكلم هنا عن أعضائه كأفراد)، وعن المسؤولية على المستوى الوطني لجهاز الأمن المغربي والحكومة المغربية ككل.
  2. المرحوم كان ناشطا في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكان في إحدى الفترات مداوما في المقر. لكن باستثناء مبادرات شبيبته وتغطية أذرعه الإعلامية الفرانكوفونية أساسا للحملة يلوذ الحزب “الرسمي” بصمت رهيب يؤرق عائلة الفقيد ويحرج شبيبته ويقلق المتابعين. فهل هو الحرج من تهمة البداية أم الحرج من موقع الحزب كمشارك في الحكومة وتفويض الملف بالكامل إلى الشبيبة الإتحادية من أجل التنفيس عن الحزب، أم أنه علامة من علامات التحول اليميني، أم أنه موقف مؤقت سرعان ما سيتم تداركه كما نتمنى ونعمل عليه؟
  3. هناك شبه إجماع على أن انتهاكات حقوق الإنسان تناقصت ولم تعد ممنهجة كما في السابق، لكن هذه الحادثة تؤكد على ضرورة استمرار التعبئة والتجند من أجل مواجهة الانتهاكات ونشر ثقافة حقوق الإنسان بين صفوف الشعب عامة وبين صفوف رجال الأمن والإدارة والموظفين العموميين خاصة.
  4. ضرورة استغلال الهامش الديمقراطي والمكتسبات الحقوقية الجزئية التي تحققت بعيد مشاركة المعارضة السابقة في الحكم وتولي الملك محمد السادس الحكم والعرش، والوقوف بحزم أمام كل كل نكوص محتمل والوعي بأن المكتسبات الحالية هي مجرد منحة لم يجر بعد تأصيلها ومأسستها ودسترتها.
  5. انتقال المعركة من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني يفرض شروطا من قبيل تعبئة الجميع أفرادا وهيئات مدنية وشبابية وحقوقية وديمقراطية من أجل كشف الحقيقة، وهي مناسبة من أجل كشف زيف بعض الذين يدعون مساندتهم لحقوق الإنسان ويتلونون بصفة “ديمقراطي”، وهي الحد الفاصل بين الديمقراطيين الحقيقيين وديمقراطيي الزيف والوهم، وبين المدافعين عن دولة تحترم حقوق الإنسان وبين من يبررون انتهاكات الدولة لحقوق الإنسان. 

السبت، 2 أكتوبر 2010

السلطات المغربية تطرد كمال الجندوبي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان


كان من المقرر أن يتم تكريمه في الرباط
بقلم زهير ماعزي
قامت السلطات  المغربية بمنع المعارض التونسي والناشط الحقوقي البارز كمال الجندوبي من ولوج الأراضي المغربية، ورحلته إلى باريس يوم الجمعة بعد أن أمضى يوم كاملا في المطار.
وفي بيان مشترك، نددت كل من الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، أرضية المنظمات غير الحكومية "أوروماد"، الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، اللجنة التونسية من أجل احترام حقوق الإنسان و الفيدرالية التونسية من أجل المواطنة في الضفتين بهذا العمل واعتبرته "غير مبرر وغير قانوني ويدل على مدى تعاون أجهزة الشرطة في المنطقة في إهدارها لأبسط الحقوق الأساسية"، وطالبت السلطات المغربية بالعودة عن القرار والاعتذار للناشط الحقوقي.

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

حول السياسات العامة الموجهة إلى الشباب في المغرب


 بقلم زهير ماعزي
عضو الشبيبة الاتحادية

تقديم السياقات الدولية والوطنية
تأتي هذا المحاولة في سياق دولي يعرف تدشين السنة العالمية للشباب من طرف الأمم المتحدة  يوم 12 غشت، وهو التاريخ الذي يوافق اليوم العالمي للشباب. ومن ضمن أهداف هذه السنة حث الدول على وضع الشباب في مركز البرامج الحكومية. وفي سياق وطني يتسم بنقاش حول الشباب المغربي، وربطه بأسئلة المشاركة السياسية والمساهمة في التنمية، وكذلك دور الدولة في العناية بهذا النوع الاجتماعي عبر سن سياسات عمومية موجهة لهذه الفئة المهمة من حيث نسبتها ومن حيث أدوارها. فمؤخرا، تحركت الوزارة الوصية على القطاع من اجل إعداد الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب "شبابنا"، رغم أن هذه المبادرة جاءت متأخرة بالمقارنة مع دول أخرى من ضمنهم جيراننا كتونس والأردن وأوكرانيا، ومتأخرة حتى عن بعض الإعلانات والمؤتمرات العالمية والإقليمية التي أوصت بوضع سياسات للشباب.
ووطنيا أيضا، يلاحظ المتتبعون تنامي الحركة الشبابية المدنية في المغرب التي تريد اقتفاء أثر الحركة النسائية من أجل تحقيق مطالبها المتعددة. ويعكس هذا تعدد وتوالد الإطارات الشبابية، ومحاولة تلمسها احتياجات الشباب وصياغة مطالبه (انظر مقالنا السابق بعنوان: فاعلون في الحقل الشبابي)، وخوض حملات ترافع من أجل تحقيق هذه المطالب، ومن أهمها هي حملة حشد التأييد والمناصرة للحركة الشبابية لمنتدى بدائل المغرب التي ابتدأت سنة 2008 وطالبت بسياسات عمومية لفائدة الشباب وتخصيص جزء من الميزانية العامة حسب النوع. منتدى الشباب المغربي أيضا طالب بتأسيس برلمان الشباب المغربي كمؤسسة استشارية شبابية. أما أعضاء منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة فيكررون مطلب تأسيس مجلس أعلى للشباب.
كما تعرف الساحة السياسية الشبابية أيضا دينامية

الأحد، 19 سبتمبر 2010

في ملامح قصور الشبيبة الاتحادية، عطفا على الرفيق محمد بلعيش



كتب الرفيق محمد بلعيش مقالا بعنوان الشبيبة الاتحادية ليست قاصر. وهو المقال الذي حرك في النهر الاسن فكانت هذه الكلمات:
رابط مقال محمد بلعيش على الفايس بوك: انقر هنا 

المقال جدير بالقراءة وفي صلب النقاش الحالي وينتمي الى مدرسة اتحادية اصيلة تقضي بتصريف النقاشات الداخلية الى المجال العمومي وليتشاركها جميع المواطنين والمناضلين، وفي الحقيقة أنا من أنصار العودة الى هذه المدرسة، لانها البديل المنتظر لمدرسة بدأت تتأصل في الاتحاد الاشتراكي ومنظماته الموازية والمصيبة الأكبر حتى في التياريات المنشقة، هذه المدرسة هي الكولسة والحلقية وصناعة الأتباع والانزالات والشخصنة والديمقراطية العددية، وهي كما نعلم جيمعا من ثوابت الانتقادات التي يحملها علينا أصحاب اليسار الجذري من أبناء الى الامام ومخلفاتها

الخميس، 19 أغسطس 2010

وا شبيبتاه! حوار افتراضي حول الاوضاع الحالية للشبيبة الاتحادية

- اش واقع في البلاد على المستوى السياسي؟
- الاتحاد الاشتراكي عاوتاني....
- مالو أش دار؟ خرج من الحكومة؟
- لا.
- تحالف مع اليسار؟
- لا
- خرج لينا هاديك مذكرة الاصلاحات الدستورية اللي قالك با عبد الواحد عطاها للمعلم؟
- لا
- دار اضراب، شي بيان مقود، انتقد المخزن، رجع اللي خرجو، شي نقذ ذاتي واعر، التزم بقرارات المؤتمر، غير  الخط السياسي، رجع تاني كيأطر في المواطنين، تار شي بيلانتي في التسعين للخوانجية، ... قولي قولي اش دار... راه بغيناه يرجع لينا، توحشنا الاتحاد الاشتراكي ديال زمان ديال بالصح، راه واخا كانو لحباسات واللي دوا يرعف، ولكن كان عزيز على الشعب... إيوا، قوللي بالزربة أش دار الله يرحم ليك الواليدين والله يسمعنا اخبار الخير...
- لا أصاحبي، هادشي اللي تاتقول فيه مزيان وكاملنا بغيناه ولكن ماداروش ا صاحبي، المكتب السياسي عطا الورقة الحمرا للمكتب الوطني ديال الشبيبة...

الأحد، 15 أغسطس 2010

عودة إلى "تازوفريت" في أزيلال

في قاعة العمليات -مراكش-
عاوتاني غادي نرجع نولي زوفري...
عاوتاني غادي نبدا نشطب ونجفف ونصبن ونطيب ونشري الخضرة و5دراهم ديال اللحم باش نصيب الطاجين، وفطور أكسبريس مقيوم ب4دراهم: درهم أتاي ودرهم سكر وخبزة وفرماجة ديال البقرة الضاحكة. ضاهر ليا غير نشد الرابيل في شهر 11 ونقول الواليدة باغي نكمل ديني، وديك الساع أراه برع... الله يجيبنا في الصواب وصافي.
لكن هذه المرة كاين شوية ديال الاختلاف، ياسمينة بادو شيرات بيا لقاع الجبل، للأطلس (ماعرفت إينا واحد فيهوم) لأزيلال باش نمشي نبنج عباد الله، أمنا بالله ورضينا بالمكتوب ومشينا على وعدنا وسعدنا وخا ديك خايتي ديال ياسمينة مافيها خير ودارت لينا الراو الداو rawdaw في العام والنقط ديالو على قبل مقررات التوظيف اللي تعطلو، وداك المندوب ديال الصحة اللي فيه بوتفتاف حقاش باقي جديد وممحكوكش مزيان .. في الحقيقة تكرفست مع الأوراق والادارة دين مها الكلب اللي جلست عندو تيخليك تتسنى ساعات حتى تطيب ليك القاعدة على قبل توقيع. هادشي كيزيد يأكد ليا ان الادارة في المغرب تعتبر من عوائق التنمية في البلاد ديال محمد رقم 6، داكشي علاش المعارف مهمين، المحسوبية والزبونية ضرورة حتمية في هاد البلاد التعيسة، ويسمحوا لينا دوك الناس اللي قراونا العكس راكوم غير تاتعاودو حلمة على حمار، وداكشي ديالكوم مع الدورة تايبان لينا ما حمانشن وتنجرب غير معا راسي، مللي تاندير الصف مع الناس تايحكروك وتايسبقو الناس عليك وتاتبقى نتا تاتشوف تيتي نيني عرص كاع ماكاين اللي يديها فيك، شحال من مرة طرات ليا حتى في السبيطار الذي أعتبر من موظفيه. ولكن مللي تانخدمو التيليفونات والناس اللي تانعرفو تايقضو ليك الغرض بالسرعة الفائقة.. ولكن في الحقيقة راه واخا بحال هاكاك راه خاص الواحد فينا مرة مرة يدير الخدمة ديالو بلا فرزيات ويدير الخير وينساه كيف ما تايقولو لوالا..

الأحد، 8 أغسطس 2010

التدوين والصحافة المهنية: من أجل علاقة صحية




من الصحافة التقليدية إلى الصحافة الإلكترونية

الإنسان بطبعه يحتاج إلى المعلومة أيا كان مجالها ونوعها. فهو قديما بحث عنها في أبيات الشعر الجاهلي، وتناقلها بطريقة بينية في المحادثات الشفهية، وما لبثت أن تطورت هذه الحاجة فتمخض عنها ظهور وسائل الإعلام. هذه الوسائل استفادت من ظهور صناعة الورق والطباعة فالراديو ثم السينما، وهكذا ظهرت الجرائد الورقية وإذاعات الراديو وقنوات التلفزيون.
ظهور الإنترنت وتضاعف المحتوى والإمكانيات الهائلة التي تتيحها جلب اهتمام وسائل الإعلام التقليدية، فصارت الإنترنت أحيانا موضوعا للخبر، وأحيانا أخرى فرعا من الفروع، فاهتمت الجرائد والإذاعات والقنوات بفتح مواقع لها على الشبكة، بل ظهرت مؤسسات الإعلام الجديد متخصصة وصحافة إلكترونية متطورة جدا عن الصحافة التقليدية حتى في الصحافة العربية مثل الجريدة الالكترونية الخبر انفو وهسبريس في المغرب، وعمون في الأردن، ونواة في تونس. بل إن قراء بعض النسخ الالكترونية الجادة أكثر من قراء النسخ الورقية (جريدة المصري اليوم مثلا). ولن نبالغ إذا قلنا أن حجم التحدي الذي يفرضه "الإلكتروني" على "الورقي" كبير جدا، قد يهدده بالإغلاق وتراجع المبيعات، وقد حدث هذا فعلا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أغلقت بعض الصحف الورقية العريقة واكتفت بنسخ إلكترونية فقط (حالة كريستيان ساينس مونيتور مثلا).
التدوين: صوت الشعب الجديد
الانترنت تتطور بشكل سريع جدا. وظهر الآن ما يعرف بالجيل الثاني من الإنترنت، أو ما يصطلح عيه بالويب 2.0. ويقوم على مبدأ تغير وضعية المستخدم من مجرد مستقبل للمعلومة إلى شريك في صناعتها. وأهم تمظهر لهذه الوضعية الجديدة هي ظاهرة التدوين (أو الصحافة الشعبية أو صحافة المواطن).
وهكذا صار بإمكان المواطن العادي الذي يستخدم الانترنت فتح صفحة خاصة على الشبكة، متاحة بشكل مجاني غالبا، ويمكن له أن يضع فيها ما يشاء من محتوى سواء أكان نصا أو صورة أو صوت أو فيديو (أو أن يمزج بين نوعين من الملفات أو أكثر في كل تدوينة). كما يمكن له أن يسمح بالتعليقات وأن يتحكم فيها أو يرد عليها. وان يملأ كل تدوينة بروابط تحيل إلى صفحات ومواقع أخرى ذات صلة بالموضوع وتمكن القارئ من الانفتاح والتوسع.  والجميل في الأمر أن المدون يستفيد من سهولة الاستعمال والنشر الذي لا يتطلب معرفة تقنية كبيرة، وحرية الرأي فالمدون هو رئيس التحرير.
انتقادات الصحفيين المهنيين
في حقيقة الأمر هذه الانتقادات، والتي تكررت على مسامعنا خلال الدورة الإقليمية للصحفيين والمدونين من أجل حقوق الإنسان في بيروت، هي التي كانت بالنسبة لي حافزا لأكتب هذا المقال، وأن أدلو بدلوي في موضوع العلاقة الممكنة ما بين التدوين والصحافة.
وهنا لابد أن أشير إلى أنه لا يكفي أن نشاهد فضائح النجوم وفتيات المدارس على اليوتوب، وأن نتجول في مدونات المراهقين وصورهم المنشورة في skyblog حتى نحيط بظاهرة التدوين في المغرب مثلا، ونكتب عنها تقريرا صحفيا يكون مملوءا بالأحكام المسبقة والمغالطات. فالظاهرة رغم أنها في المرحلة الجنينية إلا أنها تعرف إقلاعا كبيرا، وقد تمكن المدونون في حالات كثيرة من التأثير في واقعهم عبر انتقاد الفساد وتوفير أدلة على ذلك (حالة وائل عباس في مصر والذي نشر مقاطع فيديو لحالات التعذيب في مخافر الشرطة المصرية وقناص تارجيست الذي فضح رجال الدرك الملكي وهم يتلقون رشاوى مثلا).
كثيرا ما نسمع من بعض الصحفيين (بعيدون عن عالم المدونات غالبا) اتهامات موجهة إلى "حزب" المدونين، وتصفهم بعدم المسؤولية وتشك في مصداقيتهم ومصداقية الأخبار التي يتناقلونها. وتدعي أن المدون ليس بصحفي والتدوين لا علاقة له بالصحافة. هنا بالضبط يجب التفريق ما بين التدوين الجاد وغيره. فالمدون الجاد وإن لم يكشف عن هويته أحيانا لأسباب أمنية، يهمه بناء علاقة ثقة بينه وبين القارئ، وبالتالي فالمصداقية بالنسبة له أولوية ومسألة شرف. وقد حاول المدونون الجادون تنظيم أنفسهم في إطار شبكات قطرية (تجمع المدونين المغاربة مثلا) وعربية (اتحاد المدونين العرب)، وتبني قوانين ومواثيق شرف أحيانا مماثلة للصحافة المهنية مثلما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما القول بأن المدون ليس بصحفي مهني، فهذا الأمر بالنسبة لنا صحيح رغم أن نقابة الصحفيين المصريين قررت قبول المدونين ضمن صفوفها. على الأقل هو ليس بصحفي تقليدي، وإن اشتركا معا في خانة "ناقلو الخبر". كما يختلف التدوين عن الصحافة التقليدية في وسيلة الاتصال بالناس (المدونة )، ومن حيث التدوين نشاط طوعي وغير ربحي (مع استثناءات خاصة)، وكذلك في تقنيات النشر والكتابة التي تقترب من الصحافة الالكترونية لكنها أكثر حميمية وأكثر قربا وتغاعلا.
 من أجل علاقة صحية
التدوين ظاهرة جديدة ومتطورة باستمرار، وهذا في رأينا هو السبب وراء الارتباك الحاصل والضبابية التي تحيط علاقة التدوين بالصحافة. لكن ما يهمنا اليوم هو البحث عن تقريب التدوين من بعض الصحفيين الذين يرون فيه عدوا ومسيئا للمهنة.
أما طرح سؤال (هل المدون صحفي؟)، هو في نظرنا نقاش عقيم "un faut débat "، والأجدر بنا طرح تساءل أخر أكثر إيجابية وهو كيف يمكن تطوير أشكال الدعم المتبادل بين الصحفي والمدون، أي بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد؟.
نحن نعتقد أن المدون هو شريك للصحفي، والتدوين هو حليف للصحافة، والعلاقة بينهما هي علاقة تعاون واستفادة مشتركة. وقد صدق احد المدونين الأجانب حين شبه الصحافة بفرس النهر، لكنه يحتاج إلى العصفور الصغير الذي يجلس على ظهره ويقوم بتخليصه من الشوائب والتي تشكل في نفس الوقت تغذيته. هذا العصفور هو المدون.
وقد أبثت التجربة أن الصحافة كانت دائم في طليعة المدافعين عن المدونين، ونجد المدونين في طليعة المدافعين عن الصحافيين متى هددتهم الرقابة والأحكام الجائرة. ولنا في حملات التضامن الالكترونية التي واكبت محنة جريدة أخبار اليوم في المغرب خير مثال.
كما يمكن تبادل الجمهور بين الإعلامين التقليدي والجديد. مثلا عبر خلق مواقع الكترونية للجرائد الورقية، لكن يلاحظ أن بعض الجرائد الورقية تلجأ لإنشاء مواقع لها على سبيل تسجيل الحضور ليس إلا، وشكلا من أشكال الوجاهة الإعلامية فقط، وهذا حال جل الصحف المغربية. ويمكن اللجوء إلى نقل بعض مقالات المدونين وإدراجها ضمن الجرائد الورقية، وهو ما يحصل في الجرائد المغربية، أحيانا بدون استشارة المدون. ولا يمانع غالبية المدونين حدوث هذا الأمر، لكن يجب على الأقل الإشارة إلى اسم ورابط المدونة.   
كما تشكل المدونات والحركية الرقمية مصدرا من مصادر الخبر بالنسبة للصحفي، وهما معا معنيان بقضايا دعم قضايا الإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي والنضال من أجل حقوق الإنسان في المنطقة العربية خصوصا، وتقديم الخبر والمعلومة للمواطن من أجل المساهمة في صناعة الرأي العام، وهذا هو المهم.

نشر المقال في موقع شبكة صحفيون ومدونون من أجل حقوق الانسان وقد أجريت عليه بعض التعديلات في الفقرة الأخيرة.

موسم مولاي عبد الله أمغار…سياحة الشعب


كثيرا ما يقال، إذا كان المشرق هو بلد الأنبياء، فالمغرب هو بلد الأولياء، للإشارة إلى كثرة الأولياء في بلاد المغرب وأضرحتهم ومواسمهم. وربما يكون موسم مولاي عبد الله امغار أشهرهم على الإطلاق. ليس فقط لأن إشهاراته استطاعت أن تصل إلى الجرائد والشوارع المغربية في كل المدن، لكن لأنها تجاوزت ذلك إلى الفضاء العربي فصارت الخيول الدكالية تظهر في قنوات MBC ونسمة.
جرت العادة أن ينطلق الموسم خلال الأسبوع الأول من شهر غشت، لكن هذه السنة جرى تقديم موعد انطلاقه لأن رمضان على الأبواب. لقد أتى المغاربة وبعض الأجانب من كل حدب وصوب. الغالبية العظمى من منطقة دكالة، يأتون من زاوية سيدي إسماعيل والزمامرة وسيدي بنور وأحد أولاد أفرج.
يأتون من كل القرى مشيا على الأقدام وعلى ظهور الحمير، وفي عربات تجرها البغال في قوافل متصلة لا نهاية لها. وقد يستعملون أيضا الحافلات التي تملأ عن آخرها، والواقفون فيها أكثر من الجالسين، دون أن ننسى الطاكسيات والسيارات الخاصة، ولا الشاحنات “الكاميونات” التي تحمل الخيام والأغطية والأطفال وتلك المقاهي التقليدية العجيبة التي تقدم خدماتها لزبائن يفترشون حصير قديم ومتاكل، وتقدم الشاي الدكالي المنعنع الأصيل والخبز الساخن وطبعا الفول والحمص…
يجلس الجميع في “القهوى”، رجالا ونساء وأطفالا. على وجوه الأطفال ملامح فرحة عبد حرر للتو من مزارع قصب السكر في أمريكا، فقد تخلصوا من معلم غليظ القلب أو فقيه يعشق النهي والأمر، ومن أعمال السخرة في حقول “الدلاح” والرعي والحصاد. أما الرجال، فتتعالى أصواتهم وقهقهاتهم بعد موسم حصاد جيد. لكن أكثر الفئات فرحة هن النساء البدويات، فالموسم هو الفرصة الوحيدة لهن للخروج من “الدوار” وممارسة حق من حقوق الإنسان، هو حق الترفيه والاستجمام ولو لمدة أسبوع في بلدة مولاي عبد الله.
الضريح..
قديما، كان للولي رمزية عظيمة لدى الناس. حكت لنا سيدة عن عاداتهم القديمة، حيث اعتاد الناس على التوجه لأضرحة الأولياء كمولاي عبد الله وسيدي اسماعيل من أجل التظلم والشكوى في حالة حدوث خصومات أو تظلم.
واليوم، لم يحدث تغيير كبير. فأعداد الناس رجالا ونساء المتحلقين حول الضريح كبيرة. يرمون له الدراهم والشموع وأشياء لم نعرفها، ويقدمون القرابين كالديكة وغيرها.
أثناء الدخول، يطلب منك خادم الضريح أن “تدير النية” ويدعو معك “الله يجيب الشفا” ويدعوك لنزع نعلك، لتستقبلك الرسوم والنقوش والصندوق الكبير الخاص بالتبرعات النقدية وصور الملوك محمد السادس والحسن الثاني وطوابير الشعب التي تتمسك بأهداب الخرافات ولو اضطرت إلى افتراش “الضس” وتحمل البرودة.
السوق..
خارج الضريح، معرض صور المجلس العلمي (الديني) و”حلقة” لمجموعة من “الفقهاء” يلبسون جلابيب مغربية بيضاء ويحملون بنادق تقليدية الصنع، ويوزعون أدعيتهم على الزوار حسب الجود والكرم. وبقربهم فتاة بلباس البحر جالسة عند “نقاشة” نتقش الحناء في رجليها، وبجانبها طفل صغير يضع على ذراعه رسما لفريقه المفضل. وهناك بائعو التوابل (العطرية) والشموع والتذكارات. وفي الممر الآخر، بائعو الأواني المنزلية، والخضر والفواكه، والملابس، والأكلات السريعة وو.. وهكذا يتحول الموسم الديني إلى سوق تجاري كبير
الفروسية..
لا تحتسب الزيارة إلى الموسم إذا لم تحضر (التبوريدة) التي يحبها المغاربة كثيرا. يحبون منظر الخيول وهي “تحرك”، والفرسان بلباسهم التقليدي، والفرق وهي تتجمع، كل فرقة على حدة بلباس موحد وقائد ينسق بين الأعضاء.
يمتطي الفرسان الخيل، ويتسلمون البنادق المحشوة بالبارود من الأطفال والشباب، ويتقدمون، وسرعتهم تتزايد شيئا فشيئا، لكن يبدو ان الاطلاقة لم تكن موفقة لذلك ترى القائد يشير إليهم بالعودة.
في المرة الثانية كانوا موفقين في الانطلاق، وإطلاق البارود كان موحدا فاستحقوا تصفيقات الجمهور.
الفن الشعبي..
يعدون على رؤوس الأصابع من يعرفون أعضاء المجلس العلمي وأنشطته الموازية للموسم، لكن أغلب الحاضرين إلى الموسم يعرفون متى سيغني الستاتي وحجيب والداودية. وهذا هو الموسم الحقيقي، سهرات الفن الشعبي التي يتزاحم فيها الناس، شيبا وشبابا، رجالا ونساء، فرادى وعائلات، من أجل الاستماع إلى الغناء ومشاهدة “الشيخات” والرقص، لو اضطرهم الأمر إلى الزحام واحتمال التعرض إلى السرقة.
الناس تعجب أيضا بفن “الحلقة”، خصوصا حلقة الحمار المدرب على القيام بحركات غريبة ويجيد التآمر مع “الحلايقي” من أجل إيقاع بعض المتفرجين في مقالب مضحكة، والسخرية منهم.
وكعادة المغاربة، يتقبلون السخرية منهم بصدر رحب ولا ضغائن في القلب، وينخرط الجميع في مسلسل الضحك ويتعاهدون على اللقاء مجددا في النسخة المقبلة من موسم مولاي عبد الله أمغار.