الاثنين، 23 مارس 2009

قافلة طبية بزمران أزيد من 600 مستفيد وكشف أمراض مستعصية:

إعداد زهير ماعزي                

نظمت جمعية أولاد حجاج لتنمية جماعة زمران يوم الأحد 22 مارس  قافلتها الطبية الأولى تحت شعار الصحة من أجل  تنمية العالم القروي، حيث استفاد أزيد من  600 من ساكنة المنطقة من فحوصات مجانية في الطب العام واحدى عشر تخصصا مثل طب العيون، والأنف والأذن والحنجرة، والتوليد، إلى جانب إجراء فحوصات وتحاليل في عين المكان وتوزيع أدوية. وقد مكنت هذه العملية من كشف أمراض بعضها يحتاج إلى علاج جراحي مثل الجلالة وسرطان الثدي، ويتطلب تنقل صاحبها إلى المراكز الإستشفائية بكل من قلعة السراغنة ومراكش.

وقد حرصت الجمعية على وضع إذاعة في عين المكان، وعلى اعطاء دروس في الخيم التقليدية المنصوبة لفائدة الرجال والنساء وتوعيتهم حول العادات الصحية الإجابية خصوصا حول صحة الأسنان وطرق الوقاية والعلاج من لسعة العقرب بتعاون مع مهنيي الصحة. 

هذا وقد عبر بعض أعضاء مكتب الجمعية  الذي يتكون من ساكنة المنطقة وأبنائها البررة الذين يشكلون شبكة من الأطر المنتشرة عبر ربوع الوطن عن ضرورة تتبع الحالات المرضية المكتشفة والتي تتطلب نقلها إلى المراكز المختصة بالمدن سالفة الذكر، وكذلك عن قرب تسلم ضعاف البصر لنظارات طبية بأثمان رمزية أو بالمجان حسب الحالة الإجتماعية.

كما عبر الأطباء القادمون من مدن البيضاء والمحمدية والقلعة ومراكش عن سعادة بالغة وهم يتسلمون تذكارات هي عبارة عن لوحات فنية مرسومة بأيادي أطفال الدوار،  وعن إستعدادهم للمشاركة التطوعية في قوافل طبية أخرى لفائدة ساكنة المغرب العميق.

الأربعاء، 11 مارس 2009

حركة العصيان الديموقراطي,,, ورقة أولية

الإسم؟
حركة العصيان الديموقراطي.


من نحن؟
حركة إجتماعية ديموقراطية غير منظمة هدفها الأسمى هو تغليب كفة الأخلاق والشفافية والمثل الديموقراطية على كفة الفساد وشراء الذمم وتهريب المستشارين.
جبهة من المواطنين مبتغانا عقلنة السلوك الإنتخابي للمواطن المغربي وجعل الإتخابات طقسا ديموقراطيا يختار فيه المواطنون من يمثلونهم لتدبير الشؤون العامة بكل حرية وبكل مسؤولية.
حملة إفتراضية تضم مناضلين متطوعين للعمل على نشر هذه الفكرة التي قد تبدو طوباوية لكنها ممكنة إذا توفرت الإرادة لدى الأغلبية الصامتة من المواطنين بأن الحل بأيديهم، وبأن نزعة ( إذهب أنت وربك فقاتلا) هي مسؤولة كذلك عن الإفساد مثلها مثل أفعال سماسرة الإنتخابات.


الهدف الإستراتيجي
مغرب يتم فيه إختيار المنتخبين بشكل ديموقراطي يضمن حرية المواطن في التصويت على من يراه مناسبا لتنثيله بعيدا عن سلطة المال والجاه والإجرام والمخزن والمقدس.


الهدف التكتيكي
يوم 12 يونيو... غادي نمشي نصوت ضد الفساد
L'élection communale 2009… je vote, donc j'existe


الوسائل
حملة العصيان الديموقراطي على شبكة الأنترنت
الترافع الإفتراضي
Blog, facebook. Twitter, MSN, SMS…..


ميثاق حركة العصيان الديموقراطي


أنا عاص ديموقراطيا، إذن أنا:
ـ أعصى الإفساد وشراء الذمم والتلاعب بإرادة الشعب.
ـ ألتزم بمقتضيات الأخلاق، لهذا فالعصيان هنا هو عصيان ضد الانحلال والفساد وانحياز الى الشفافية والعدل والحق.
ـ أومن بقدرة الشعب على إختيار ممثليه بحرية.
ـ أومن باختلاف الرؤى والأفكار والمقاربات في العمل السياسي.
ـ أحترم نتائج الانتخابات، إلا إذا ثم فيها استعمال المال أو السلطة للتأثير على الناخبين,
ـ لا أستعمل العنف أو القذف أو الشتم أو الإشاعة في الحملة الإنتخابية وخلال التصويت.
ـ أبلغ وأحارب بجميع الطرق المشروعة كل من سولت له نفسه البيع والشراء في ذمم الناخبين.
ـ أعمل من أجل أن يتبنى الشباب والناشئة قيم العمل الديموقراطي النزيه والنظيف، وأن يستلهموا العبرة من مقتضيات هذا الميثاق.
ـ أنفض عنى غبار التفرج والإنتظارية والإتكالية وموقف إذهب أنت وربك فقاتلا، وأدخل المعترك وأقاوم بكل الوسائل المشروعة وأشارك، لأن مشاركتي هي الضمان الأوحد والوحيد للتغيبر، أما ترباع اليدين فسيبقي دار لقمان على حالها.
ـ أن أفتخر في كل مكان وزمان بأنب أعصى الفساد والإفساد لكي لا أعصى الحق، وأومن بإرادة الشعب وقدرته على الإختيار.


خطة العمل؟
مطلوب منا جميعا تطويرها.
لنبدأ الان.

الأحد، 8 مارس 2009

العزوف الانتخابي والمأزق الرسمي


مرة أخرى يجب أن نؤكد أن المشاركة السياسية هي فعل نبيل،و لا يمكن اختزاله فقط في جرة قلم سخيفة في معزل، كما يراد لها أحيانا أن تكون.
إن الدولة -ومتملقيها- لتقع في تناقض فاضح لأنها لم تحسم بعد إختياراتها. هذا ما نلمسه حين نتأمل إنتقالا ديموقراطيا لم يكتمل، حتى صرنا نتحدث عن إنتكاسة هذا المسلسل. وعدم الحسم هذا هو الذي يشعرنا -نحن الشباب- بالقلق، ويجعلنا نتوجس من المشاركة في العمل السياسي ومن متابعة قضايانا الوطنية والمحلية، ونهرب إهتمامنا إلى قضايا الرياضة والفن والتدين فقط. وقد صدق البيان العام الصادر عن المؤتمر الثامن لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية حين تكلم عن الهوة القائمة بين المواطن والمجتمع السياسي، ودعا إلى “العدول عن تقسيم مجتمعنا السياسي إلى عالمين:
- عالم يمارس فيه الحكم ويدبر فيع الشأن العام.
- وعالم تمثل فيه السياسة بأبهث الأدوار وأقلها تأثيرا.”
صرنا نشعر أن الدولة تريدنا فقط أن ننضم إلى جمهور المصفقين والمهللين. تستدعينا ذات جمعة كل سنتين أو ثلات، تتوسل إلينا أن نشارك في الإنتخابات، وبعد مرور المناسبة تعود حليمة إلى عاداتها القديمة فيإحصاء زوار المقرات الحزبية، وتسائلنا كلما هممنا بتأسيس جمعيات مدنية، ونستأنف طرائفنا مع الشيوخ والمقدمين والمخبرين. أما المشاركة الفاعلة في تدبير أمور الشأن العام والتسيير والتقرير والمراقبة والتشريع فهي إما سامية، أو مبنية للمجهول، أو مؤجلة، أو منقوصة.
يجب اليوم على المجتمع السياسي والمدني أن يقول لمن يهمهم الأمر أن يحسموا إختياراتهم. وكم سنكون سعداء لو أعطونا إشارات إيجابية من قبيل الإصلاح الدستوري، ومحاربة إقتصاد الريع، وكشف حقيقة إغتيال المهدي بنبركة، وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. ستكون فعلا تتويجا لكل الإشارات الإيجابية السابقة من قبيل مدونة الأسرة، وتخفيض سني الترشح والتصويت، وورش الجهوية الموسعة الذي فتح لتوه.
ولنتسائل: كيف تلقت الإدارة خبر العزوف السياسي؟
وكيف فسرت سلوك المواطن الغلبان الذي أفاق ذات جمعة باكرا، ذهب إلى الحمام ثم إلى المسجد، سمع خطبة الجمعة الذي إختتمها الخطيب بالدعاء لأبي الفوارس محمد السادس، وذكرهم بضرورة التصويت. وفي الغذاء، أكل الكسكس، الكثير من الكسكس، شرب الشاي المنعنع ثم نام قليلا. نام عاصيا خطيب الجمعة، وعاصيا أمير المومنين.
بعض رجال الدين ساووا بين المقاطعة والمعصية.
أما بالنسبة للشباب الذبن قالوا لنا عنه أنه ترك مقرات الأحزاب، واستبدلها بالجمعيات، فمن أجلهم تأسست جمعية لحثهم على التصويت. هؤلاء الشباب نشطوا مع الراب والفيزيون ونهار الجمعة المعلومة … لخبار فراسكم.
إذن، لقد قال الشعب المغربي للإدارة المخزنية لاتعرفين من أين تؤكل الكتف. وهي أقوى رسالة سياسية يتلقاها النظام، لأنها تسائل حصيلته بل طريقته في الحكم، تسائل بدعة العهد الجديد، وتتشفى في الإنتقال الديموقراطي الوهمي.
تبقى النقطة السلبية في مواقف المقاطعة أنها حركة إحتجاجية غير منظمة، بل غير واعية وعمياء، لا تعرف أعدائها وأصدقائها، بل وحتى أهدافها. فهي حركة ضد الكل أو أونتي كولشي كما قال أحد أفراد مجموعة فاس سيتي كلان في فستيفال الصويرة.
خلال ندوة الحزب الاشتراكي الموحد حول الاصلاحات الدورية يوم 09 يناير 2009 قال الأستاذ عمر بن دورو أن الملك يركز جميع السلط بين يديه، وهو الأمر الذي يلغي دور الإنتخابات لأنها لا تعطي الشعب فرصة التقييم مادام الملك هو الذي يضطلع بجميع الأدوار، بل إن الملك صار يتدخل حتى في الهامش الضيق المخول للبرلمان وللحكومة، وهو بالتالي لا يحترم الدستور بل يخرقه.
صدق المثقف العظيم.
والفاهم يفهم.
زهير ماعزي
مدون مغربي


تأملات في السلوك الإنتخابي


رغم كل الحملات الدعائية والحيحة الإعلامية، والإستنفار من أجل حث الشباب على المشاركة في اللعبة السياسية، رغم جمعية 2007 دابا وعيوش، رغم حركة لكل الديموقراطيين والهمة، رغم الخطاب الملكي والجهد الحكومي… رغم كل هذا لم يذهب المواطنون المغاربة -خصوصا الفئة الشابة- إلى التصويت، وإمتنعوا عن الإنخراط في الأحزاب السياسية، والجمعيات المدنية. فكيف ينظر الشارع السياسي والشارع العام إلى إرتفاع نسبة المقاطعة واللامبالاة إتجاه الأمور السياسية الوطنية؟
نماذج من الشارع السياسي
في برنامج حوار قال إسماعيل العلوي إن العزوف كان للتعبير عن الشعور بالحرية الذي اصبح يحسه المواطن المغربي. أما محمد الكحص فكانت له الشجاعة ليعترف بإعتباره فاعلا سياسيا في ندوة المساء: إن المغاربة عاقبونا على ما قدمنا من عرض سياسي. آخرون يعتقدون أن الشعب ليس منزها عن الخطأ، وانه بمقاطعته للعملية الإنتخابية ساهم في وصول الإنتهازيين واصحاب المصالح الخاصة إلى مواقع التسيير والتشريع.

بالنسبة لنا، أي المواقف نصدق؟

وهل قدم لنا الفاعلون السياسيون أجوبة مقنعة؟
عن نفسي، أرى أن لكل رأي ما يبرره.

نماذج من الشارع الشعبي
في عز الحيحة الإعلامية، كنا في جلسة نتبادل أطراف الحديث مع مؤطرتنا في التداريب الميدانية حول موضوع إستحقاقات 2007، قالت المؤطرة التي تبدو عليها علامات التدين أنها لم ولن تشارك في أي إستحقاق، وبررت موقفها بجملة (ماعندهوم ما يديرو ليك، الله هو اللي تايدير…). وحين كشف موقف معاكس عن تواجه بيننا فضلت المؤطرة وقف النقاش وإستبدال لموضوع.

(م) و(ه) يعتقدان أن الإسلاميين (مزيانين) لانهم -حسب رأيهما- أبعد الناس عن الفساد والرشوة، وهذا النموذج يعبر عن شريحة واسعة تقدم المعيار الأخلاقي والإلتزام الديني لأجل إختيار المرشح الذي ستصوت لفائدته.

في حديث آخر، إعترفت (ف) أن الوالد هو من سجلها في اللوائح الأنتخابية وهو الذي دفعها لتصوت بل وإختار لها على من ستصوت.
(ه2) قالت انها ستصوت على الاتحاد الإشتراكي لأنه حسب رأيها يدافع عن قضايا المرأة. وبسرعة ثم قمعها بحجة أنهم (ما دارو والو).
(ب) قالت أنها معجبة بالكحص، وبخطابه الذي يبدو صادقا، فقلت لها هل يعني هذا أنها ستصوت على الوردة، قالت انها لا تعرف بعد إن كانت ستشارك أم لا. ثم علمت أنها لم تشارك.
(م) إدعت أنها سمعت أو قرأت عن إتهام بعض الأسماء التي كانت معارضة بالأمس وتتواجد اليوم في دواليب السلطة بالإلحاد، بل وأضافت إلى القائمة أستاذ مادة السوسيولوجيا.
وسأختم بصديقي (م) الذي لم يشارك في التصويت لأنه حسب رأيه ليس غبيا ليشارك في مسرحية سخيفة، تنتج لنا حكومة لا تحكم، وفي ظل دستور ممنوح وغير ديموقراطي.
فهل لهذه الدردشات الحقيقية أن ترشدنا في حل اللغز التالي: كيف يقرر الإنسان المغربي الشاب موقفه من الشأن العام وقضاياه؟

محاولة للفهم
إن أول إستنتاج نخرج به من النماذج السابقة هو التالي:

لا يجب وضع كل المقاطعين في سلة واحدة. فكما تختلف دوافع المصوتين تختلف أسباب المقاطعة، بعضها معقول وبعضها عبثي.

الصديق (م) رغم أنه لم يصوت في إستحقاق 2007، لكن إمتناعه أبعد ما يكون عن اللامبالاة وعدم الإكثرات، بل هو موقف نابع عن قناعة خاصة توصل إليها بعد متابعة دقيقة للمشهد السياسي في البلاد ولأمور الشأن العام، خصوصا ما تعلق بما أصبح يصطلح عليه إنتكاسة المسلسل الديموقراطي، والتأجيل غير المبرر لإصلاح الدستور.
صحيح انه موقف كلفنا إستمرار أمثال العطواني وولد العروسية في قبة البرلمان، لكن المبررات المقدمة وجيهة، وتستحق إنتباه الفاعل السياسي.
بالمقابل، إذا كنا لا نستطيع أن ننفي عن الأنسة (ف) مشاركتها في العملية السياسية، لكنها لم تكن إختيارا فرديا حرا، بل ناتجا عن ضغط أجتماعي تمثل في سلطة الأب والأسرة والقبيلة، كما قد يكون ضغطا ماليا (رشوة) أو إقتصاديا (وعد بعمل) أو أي شيء اخر (تهديد بالقوة، رمي العار، تدخل الأجنبي أو المخزن…).
ولنطرح الاسئلة التالية:
هل كل مقاطع للإستحقاق الإنتخابي غير مشارك في الشأن العام؟ وهل كل مصوت هو مشارك في العملية الإنتخابية؟
هل تختزل المشاركة السياسية كمفهوم وممارسة في رقم أو جرة قلم في معزل داخل مسجد أو مدرسة؟
ألا يعتبر موقف مريدي عبد السلام ياسين ورفاق عبد الله الحريف شكلا من اشكال المشاركة السياسية بإعتباره موقفا سياسيا له مبرراته الموضوعية بغض النظر طبعا عن صحته ودوافعه وواقعيته؟


الشباب والمشاركة السياسية

الشباب والمشاركة السياسية
لنتخيل أنفسنا داخل دوار في الرحامنة، أو في الملاح في أزمور، أو في مدرسة ثانوية أو ملعب لكرة القدم، أو حتى في مرقص ليلي على كورنيش شاطئ عين الذياب ترتاده الفئات الميسورة من المجتمع، ولنتسائل كيف سيكون التصور العام هناك لمفهوم فلسفي وأكاديمي مثل السياسة.
إنها بلا شك ذلك المستنقع الضحل الذي تطبخ فيه المؤامرات، والوسيلة اللاشرعية للإرتقاء الإجتماعي عن طريق بيع ثقة المواطنين. ولنحاول معرفة كيف يتخيل المواطن العادي جماعة السياسيين، إنهم مجموعة من السماسرة والإستغلاليين. وكثيرا ما نواجه نحن كنشطاء سياسيين ضمن الأحزاب السياسية الجادة بجملة (كلشي شفارة).
لا يمكن لنا أن نوجه اللوم كله إلى المواطن البسيط على هذا الفهم السطحي للأمور، إذ علينا أن ندرك أنه نتيجة تراكمات الماضي وممارسات المخزن التي لا زال بعضها مستمرا إلى الان للأسف، لكنه بلاشك حكم تعميمي مبالغ فيه.
إن السياسة حسب موسوعة ويكيبيديا هي الإجراءات و الطرق التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية، و مع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة و قيادتها و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة و التفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية و الأكاديميات و المنظمات. وفي أبسط تعاريفها اللغوية هي التدبير الجماعي والمشترك لأمور الشأن العام، وبالتالي فهي بعيدة كل البعد عن التصور الموجود في الشارع العادي. لكن هذا لا ينفي أن السياسة في المغرب اليوم في أمس الحاجة إلى إعادة الإعتبار، والتحديث، والتخليق، والحماية من التمييع. ونحن نعتبر أن أول الغيت هو مشاركة سياسية واسعة ومسؤولة للشباب المغربي، خصوصا ونحن على أبواب الإنتخابات الجماعية 2009. إذن، ماذا تعني المشاركة السياسية؟ وهل هي مهمة؟ وكيف يمكن لي أن أشارك؟

مشاركة الشباب، المشاركة السياسية وأشكال المشاركة السياسية:
المشاركة هي عملية مستمرة لتعبير الشباب وإشراكهم الفاعل في صنع القرار على كافة المستويات، خصوصا في الأمور التي تهمهم بشكل مباشر، وهي من مهارات الحياة الأساسية والتي من الممكن أن تتخذ عدة أشكال: التشاور، والتشارك والمبادرات الحرة.
أما المشاركة السياسية فهي تعني الأنشطة الإدارية التي يقوم بها المواطنون بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل التأثير في إختيار الحكام أو التأثير في السياسات أو القرارات المعتمدة.
ويمكن أن تتخذ عدة أشكال، منها التصويت في الإستحقاقات الإنتخابية والذي يجب أن يكون مسبوقا بالتسجيل في اللوائح الإنتخابية، متابعة الأمور السياسية، وحضور الندوات والمؤتمرات العامة،والمشاركة في الحملات الإنتخابية، والإنضمام إلى جماعات المصلحة أو منظمات المجتمع المدني، والإنخراط في الاحزاب السياسية الجادة، وأخيرا عبر الترشيح للمناصب العامة، وتقلد المناصب السياسية. (ورشة الشباب والإنتخابات الجماعية 2009، قرية الألفية للشباب الرباط 2008).

أهمية المشاركة
تعتبر مشاركة كافة المواطنين في تدبير الشأن العام وإن بدرجات متباينة معيار الديموقراطية. ونحن الشباب نشكل جزءا مهما من المجتمع، لذا لا يمكن تجاهلنا بكل بساطة، وعدم إشراكنا في كافة الأمور وخصوصا تلك التي تعنينا مباشرة.
إن المشاركة كثقافة وسلوك مهمة لعدة إعتبارات:
أولا: من أجل أن تكون المشاريع والخدمات المقدمة إلى الشباب أكثر فاعلية، فالمعنيون بالأمر - أي الشباب - هم الأقدر على تحديد إحتياجاتهم.
ثانيا: من أجل ترسيخ مبادئ الديموقراطية في السلوك العادي للمواطن المغربي ومحاربة الفساد السياسي، وبالتالي جعل الديموقراطية ثقافة مجتمعية مترسخة، فمن شاب على شيء شاب عليه. وهذه النقطة بالذات مهمة جدا، فالثقافة الديموقراطية تمكننا من تدبير القضايا المشتركة بشكل جماعي وشفاف، ومن إحترام حقوق الاخرين ولو كانوا أقلية، وبالتالي نضع حاجزا منيعا أمام العنف كوسيلة لحل الخلافات السياسية، وأمام إحتكار السلطة من لدن الأقلية المحظوظة.
ثالثا: من أجل تطوير الشخصية والمهارات الحياتية، فالمشاركة - خاصة المشاركة السياسية - تمكن من تطوير وتعزيز المعلومات والمواقف والثقة بالنفس، والشعور بالتقدير والإحترام، وتنمية مهارات التواصل، والتفاوض، والتفكير الناقد والمبدع، وإتخاذ القرار.
رابعا: من أجل المساهمة الفاعلة في التغيير، وتحسين المحيط بواقعية وبإرتباط مع الممكن، وبعيدا عن المثالية والطوباوية والمستحيل. 
ولنتذكر أنه قبل الوصول إلى لحظة الإستمتاع بالعسل، لابد من لسعات النحل.

السبت، 7 مارس 2009

.غزة تحت النار

أنجزت هذا الفيلم أثناء الأحداث الاخيرة في غزة

صحيح أنه خرج متاخرا إلى العالم الافتراضي لكنه خرج والسلام

إلى اللقاء في تدوينة أخرى

barkassa.tv