السبت، 24 ديسمبر 2011

أنا الآن حر..رسالة حب عمومية

لك مني ألف شكر.. كيف لا وانا الان حر

كم هو جميل ذلك الشعور الذي يخترق جسدي عندما أراك، احمر خجلا، تتزايد دقات اقلبي، اسمع أنفاسي، أتصبب عرقا، أتلعثم، تخونني الكلمات، بصراحة.. لا أكون أنا.
أتذكر أول جرعة من مخدرك القوي، يا أجمل زهرة في "ربيعنا العربي". كنت مشرقة، ثائرة، غاضبة، حالمة بالتغيير، كنت أنت التغيير يا حفيدة مريريدة وابنة "زينبا" التي هزمت المخزن ورجاله في جبال تامازيغت الشامخة.
بكل حسرة أتأسف على خريفك المبكر، وأعلن اشتياقي للمعان الذي غادر عينيك.
أتذكر كيف اختفيت بدون سابق إنذار، وكيف غيرت الرقم الهاتفي، حينها أعلنت حالة الاستنفار، ووجدتك، لا يمكن إلا أن أجدك، ويا ليتني لم أفعل.
سافرنا معا لفضاءات برحابة السماء والبحر، كنت فاتنة على شاطئ البحر، كنت حرة، أول مرة أراك على حقيقتك، حرة، حينها فقط أدركت أني وقعت في الأسر.
كنت أتألم لحالك عندما اخترت الاختباء في ملابسك، وتعطيل العقل، والهجرة إلى عوالم المحافظة. أتفهمك الآن، فلم تتحملي كل هذا الاختلاف.
أتألم أيضا عندما أراك تخطئين الرفقة، وبملء إرادتك تختارين أن تكوني مجرد سلعة ولحظة سعادة عابرة لشخص عابر.. وتافه. والأتفه منه الشخص الذي عرفك عليه.. أنا.
لم نعد نلتق كثيرا، نتقابل كغرباء في الشارع العام، نتبادل التحايا السريعة، تمضين وتلاحقك نظراتي.
كنت قلقا عليك، غاضبا منك، مشتاقا لك، متعلقا بك، وحين قررت مسامحتك ومصارحتك، كان الحديث، ما كنت مبالغا في العتاب.. وكان منك الجواب، لم تكوني بليغة في الخطاب، ومني لك ألف شكر، كيف لا وأنا الآن حر.
زهير ماعزي
أزيلال، ليلة 24 ديسمبر

هناك تعليق واحد: