الأربعاء، 1 فبراير 2012

"قذافي ازيلال" ينشر الرعب في محطة الطاكسيات والسلطة تتفرج


زهير ماعزي

لم تشفع له سنوات الخدمة الاثنتان والعشرون في طرق الإقليم الجبلية ومدن المغرب حتى لا يتعرض السائق/المواطن محمد ايت أدوهو إلى بطش "الأمين الأبدي" لسائقي الطاكسيات وبلطجيته وأخذه ل(علقة) اشتكت منها كل عظامه، وأعادتنا إلى مغرب ظننا أننا غادرناه.
تعود فصول الحكاية إلى خبر نزل في أحد المواقع الإلكترونية المحلية يفضح بعض الممارسات الظالمة ل(لامين)، رد عليها هذا الأخير بجمع توقيعات السائقين، لكن سي ايت ادوهو مارس حقه في عدم التوقيع، ومارس (لامين) أو قذافي أزيلال عدوانه ضد هذا السائق عبر محاولة إجباره على توقيع التزام باحترام (النوبة) وعدم دخول محطة الطاكسيات في حالة سكر، حالة المقاومة التي أبداها سي ايت ادوهو جعلت "قذافي أزيلال" يمر إلى قطع الرزق و منعه من ولوج المحطة، بل تطورت إلى الاعتداء الجسدي. وتوجد الآن –حسب ايت ادوهو- شكاية موضوعة لدى وكيل الملك بأزيلال من اجل النظر في الأمر وإحقاق العدل وإرجاع الكرامة المهدرة.
مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية أعلنت تضامنها المبدئي واللامشروط مع الضحية، ونظمت وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة يوم الجمعة 27 يناير، ودخلت يوم الاثنين 30 يناير للحوار مع السيد الكاتب العام للعمالة في هذا الموضوع، لكنها عادت بخفي حنين أمام قوة هذا اللوبي المتحكم بزمام محطة الطاكسيات وتشعب شبكة المصالح.
ووسط ترقب كبير لهذا الملف من طرف الرأي العام في مدينة أزيلال، يبدو أن حالة "سي اودهو" ليست إلا الشجرة تخفي الغابة، غابة اللوبي القوي لمحطة طاكسيات أزيلال المستفيد من رعاية سياسية، غابة الأسئلة الكثيرة حول أموال "مكوس القذافي" التي لا يعرف السائقون أين تصرف؟ وحول سؤال الديمقراطية الداخلية في التنظيم الذي يجمع السائقين أمام حالة "لامين" غير قابل للتغير واجتماعات غير قابلة للانعقاد؟ حول سلطة لا تحرك ساكنا أمام ارتفاع الأسعار في المناسبات والأعياد؟ وحول من يبعث قوافل الطاكسيات للحملات السياسية المسيئة للديمقراطية المغربية الناشئة؟

هناك تعليق واحد: